أعلن ريق بحث بريطاني إمكانية تربية بعض النباتات الزراعية داخل المنزل، وأيضا تربية بعض الكائنات الحية الأخرى كالأسماك بهدف تزويد حاجات القاطنين في تلك المنازل بالغذاء اللازم لهم..
التقنية الجديدة والتي أطلق عليها اسم المزارع التكنولوجية تعتمد على إيجاد طرق مبتكرة لإنشاء مزرعة ذات المحيط الحيوي ( المماثلة للأحواض المائية )، والتي سيستعان بها في إنماء كافة أنواع الخضار وكذلك الأسماك بداخل المطبخ، لتكون على قدر كبير من النضارة عند الطهي.
وعلى الرغم ممّا قد تحويه التقنية الجديدة من تفاصيل تقترب من تفاصيل روايات الخيال العلمي، إلا أن هذا النوع من التكنولوجيا يخضع للتطوير الآن بالفعل بغية مساعدة ربات البيوت.
وتشير صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية إلى تلك الدراسة التي أجريت مؤخّرًا لمساعدة المشترين في محلات جون لويس على التخطيط لتغيير أنماط الحياة، حيث كشفت عن الطريقة التي تتمكن بموجبها تلك التكنولوجيا من المحافظة على نوعية الحياة والعمل في الوقت ذاته على التخفيض بصورة كبيرة من معدلات استهلاك الطاقة واستخدام المياه.
وسيكون هناك أيضًا نوع من أنواع الثلاجات التي يطلق عليها “الثلاجات المقتصدة” وهي التي تعني باقتراح وصفات غذائية وفقًا لما يوجد بداخلها من أطعمة مواد غذائية وكذلك تلك المخلفات الغذائية المدمجة والمعاد تدويرها. لكن المزرعة التي تعمل بنظام الاكتفاء الذاتي – والتي قامت بتصنيعها شركة فيليبس – هي القطعة الأكثر إبهارًا في تلك التكنولوجيا الحديثة، وقد صُمِمَت بحيث تكون قادرة على توفير الأسماك والفواكه والخضروات الطازجة على مدار 52 أسبوعًا في السنة. كما أنها تعمل على توفير الهيدروجين المتجدد، الذي يمكن استخدامه في تشغيل سيارة.
كما تنتج تلك المزارع أكسجينًا يقوم بتغذية خزان الأسماك، الذي يبقى نظيفًا بوساطة الجمبري، الذي يمكن تناوله أيضًا. هذا وقد استعان مطورو تلك التكنولوجيا بطابعات ثلاثية الأبعاد لإنشاء النماذج التي استعانوا بها في بناء التصميم. ومع هذا، سيتم تطبيق التكنولوجيا على جهاز يمكنه استخدام نفايات البلاستيك في تصنيع السلع بدءا ً من الأكواب والملاعق وانتهاءً بزوجين من الأحذية الرياضية.
جدير بالذكر، أن هيئة أوفجيم لتنظيم الطاقة في بريطانيا سبق لها وأن حذرت الأسبوع الماضي من أن تعريفات الكهرباء قد تحتاج للزيادة بنسبة قدرها 60 % بحلول عام 2016 لتمويل جيل جديد من مزارع الرياح ومحطات توليد الطاقة النووية والأخرى الخاصة بتوليد الطاقة من الفحم النظيف. فيما قالت محلات جون لويس وخبراء من مختبر المستقبل، الذين تراودهم تطلعات للعام 2030، إن الفترة المقبلة ستشهد تحوّلاً كبيرًا في أنماط الحياة والمنتجات، للخفض من معدلات استخدام الطاقة.